منتدي ...ضياء الدين البري ....يرحب بكم.... في عالم الإبداع
اهلا وسهلا بكم .. نسعد لتواجدكم .. تواصلكم الدائم معنا مبغانا ..من خلال منتدانا .. معا سيكون احلي منتدي ..
منتدي ...ضياء الدين البري ....يرحب بكم.... في عالم الإبداع
اهلا وسهلا بكم .. نسعد لتواجدكم .. تواصلكم الدائم معنا مبغانا ..من خلال منتدانا .. معا سيكون احلي منتدي ..
منتدي ...ضياء الدين البري ....يرحب بكم.... في عالم الإبداع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي ...ضياء الدين البري ....يرحب بكم.... في عالم الإبداع

أدبـــي..... ثقــافـــي.....إســلامي .....شعــــر العاميـــه ......كل مــاينـفــع الـنـاس
 
الرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيل
السلام عليكم .. أهلا وسهلا ومرحبا بكم في منتداكم .. وتواجدكم بيننا مبتغانا .. الدعاء أعذب نهر جرى ماؤه بين المتحابين في الله ..... ولأنني في الله أحبكم .. أهديكم من عذوبته .. بارك الله لك في عمرك وأيامك .. نرحب بمن يتواجد معنا للإشراف علي أقسام المنتدي .. نسعي وإياكم لما يرضي الله وينفع الناس ..يسعدنا تواجد العضوه الجديده " عائش "

دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

 الطريق إلي الشعر .. للأستاذ الشاعر / عبد الله جمعه (الحلقه الرابعه)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
admin
Admin
admin


عدد المساهمات : 2444
تاريخ التسجيل : 12/06/2009

الطريق إلي الشعر .. للأستاذ الشاعر / عبد الله جمعه (الحلقه الرابعه) Empty
مُساهمةموضوع: الطريق إلي الشعر .. للأستاذ الشاعر / عبد الله جمعه (الحلقه الرابعه)   الطريق إلي الشعر .. للأستاذ الشاعر / عبد الله جمعه (الحلقه الرابعه) I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 11, 2011 3:24 pm



الحلقه الرابعه :
الثانية مرحلة الامتلاء الفكري :


قلنا أن الشاعر في مرحلة البحث عن روافد معذية للفكر يسعى بكل طاقته إلى تحصيل المعرفة من مختلف مشاربها وهناك نوعان من السعي نحو تحصيل المعرفة :
1 – سعي عام : ويمثل رغبة الشاعر الملحة في الاطلاع على كل معرفة تعن له أثناء حياته الواعية العادية
2- سعي خاص : حين تتملك الشاعر رغبة في التعبير عن أمر ما فإنه يسعى على المستوى الضيق فيحاول أن يجمع المعارف الداعمة لتجربته التي هو بصدد الخوض فيها ...
وسأضرب مثالا على ذلك :
قضية (سفن الحرية) التي هاجمتها إسرائيل قرب المياه الإقليمية الفلسطينية تفاعل معها كثير من الشعراء وخرجت تجارب كثيرة من انفجارات عاطفية ولكننا حين طالعنا الكثير من التجارب وجدنا الشعراء انقسموا إلى قسمين :
أحدهما : تناول الأمر من منظور عاطفي لم يخرج عن حيز التعاطف الوجداني وللأسف انتهى تأثير تلك التجارب بانقضاء الحدث على الرغم من حدتها الانفعالية فلو طلبنا من أحد الذين صاغوا تلك التجارب أن يعيدها الآن علينا ما انفعلنا لها كما انفعلنا لها في حينها ليس لأننا تناسينا الحدث ولكن لأن فورة الانفعال قد هدأت وانتقلنا إلى مرحلة التفكير فيما حدث , ما دوافعه و ما أهدافه وما الذي جعل الجيش الإسرائيلي يخص السفينة التركية بقتل بعض من عليها دون بقية السفن ولأن هذا النوع من التجارب الوجدانية البحتة غير المدعومة بدواعم فكرية لم يجب عن هذه التساؤلات فإننا اليوم في تلك المرحلة الفكرية لم نتفاعل مع تلك التجارب التي كانت ترن في الفضاء وقت وقوع الحدث
ثانيهما : تناول الأمر من منظور وجداني مدعوما بروافد فكرية تجيب عن تلك التساؤلات التي نحن بصدد التفكير فيها الآن حيث كان هذا الشاعر من خلال متابعاته لتوازنات القوى في المنطقة وبخفايا قضية الصراع العربي الإسرائيلي وإلمامه بدوافع بعض أصحاب المصالح من أطراف عربية لها مصالح أصيلة في تضييق الخناق على قطاع غزة إلى غير ذلك من فلسفات سياسية فأمد تجربته بتلك الدواعم الفكرية وبالتالي فإن تلك التجارب لم تمت بل كلما تليت علينا حركت فينا دوافع نفسية وفكرية وبالتالي كانت تلك التجارب أكثر أثرا وامتدادا وبقاءً
ولو تساءلنا عن السر الكامن وراء ذلك نجد أن هؤلاء الشعراء – النوع الثاني – منهم من بحث على المستوى الخاص في الروافد المعرفية للقضية أو هو كان ملما بتلك الروافد مسبقا في حياته الواعية هنا أقول إن هؤلاء الشعراء قد وصلوا إلى المرحلة الثانية من مراحل النضج الفكري وهي ( مرحلة الامتلاء ) وأقول الامتلاء لا الاكتفاء ... فمصادر المعرفة متجددة لا تنضب والشاعر الذي يظن في نفسه امتلاءً قد آذن بالخواء ... فمعينه الممتلئ اليوم سيستهلكه في التجارب المتعددة ومن ثم سينضب إن أوقف البحث عن المعارف المتجددة وكم من شعراء في مرحلة ما توقفوا عن الإنتاج الشعري أو ظلوا يدورون في حلقات من الجفاف الفكري يكررون أنفسهم في كل تجاربهم على تنوع الحالات الوجدانية فيها ليس لشيء سوى نضوب الرافد المعرفي عندهم .. ويكفي الشاعر أن يدخل تجربته وهو ممتلئ معرفيا بتفاصيل التجربة وهذه هي المرحلة التي أتحدث عنها ( امتلاء على مستوى التجربة ) بحيث يجد بساط التجربة واسعا ورقعتها الفكرية رحبة ولا يشعر بضيق المساحة الفكرية التي يتحرك فيها وجدانه فتتقيد حركته وكم من شعراء أخرين وقفوا في منتصف التجربة الشعرية الواحدة ولم يكملوها فماتت ولم تخرج لا لشيء سوى نضوب الزخم المعرفي القابع وراء الشعور والذي يمثل له دعما مستمرا فيشعر بضيق المساحة التي يتحرك فيها ولكن إن كان ممتلئا والمساحة الفكرية له متسعة وجد نفسه حر الحركة يتنقل أنى شاء بل ويمر من ممرات فكرية مبتكرة حيث يدعم ذلك المخزون المعرفي أيضا القوالب التعبيرية فيصل به إلى ابتكار التصوير والتجديد فيه واختلاق تركيبي طازج يجعل المتلقي في حال من اليقظة الدائمة أثناء تلقي التجربة الشعرية ...
ولنقف هنا على ذلك الداعم المعرفي أمام عدة أمثال من شعراء القناديل
الشاعر عبد اللطيف غسري في قصيدته ( قدر القصيدة ) يقول :


فكيفَ نُلامُ مِمَّنْ ليسَ تُرْعَـى
لهُ في الشِّعر نُـوقٌ أو جِمـالُ
وكيف يُقالُ ليـسَ لنـا ذِمـامٌ
وكيفَ يُقالُ فُـكَّ لنـا العِقَـالُ

الشاعر هنا يتملكه شعور بالنقمة على من نصبوا أنفسهم حكاما على القصيدة الشعرية وهم لم يشافهوا دائرة الشعر ولا يعلمون عنه شيئا . هذه حالة نفسية وتموج شعوري تملك الشاعر فكيف يخرج ذلك التموج الشعوري إن لم يجد له مادة فكرية خصبة تحمله إلى القالب التعبيري فبحث الشاعر في رافده المعرفي فوجد معرفة عربية مؤداها أن من ليس له في الأمر شيء كأنه يدخل فيما لا ناقة له فيه ولا جمل فاستمد هذا الرافد بمفرداته المتعلقة بالبيئة العربية وقام بجعله مطية للشعور الذي يتملكه وأخرجه لنا في تلك الصورة المبهرة ذات الإيقاع القوي الذي أشعرنا جميعا بمدى ضآلة من يقحم نفسه على الشعر ويدلي بدلوه الأخرق في مضمار الشعر فلا يخرج منه سوى باللوم لأنه لم يبلل حتى طرف إصبعه في بحر الشعر ,,,
وأكاد أجزم أن شاعرنا الكبير ( عبد اللطيف غسري ) لو لم يكن يملك ذلك الرافد المعرفي في مخزونه ما استطاع أن يصوغ لنا تلك الطاقة في هذا القالب المتفرد الطريف والمختلق
وهنا أقول : إن الشاعر يدخل إلى تجربته من حيث الدعم الفكري بين حال من ثلاثة :
(أ)أن يكون ممتلئا معرفيا من واقع حياته العامة حيث يكون مولعا بالاطلاع وملء المخزون الخبراتي فتأتيه التجربة فيطوع مخزونه المتراكم أصلا
(ب) أن يستشعر الرغبة في التعبير في موضوع ما فيتجه إلى الامتلاء المعرفي لهذا الموضوع قبل الشروع في اللحظة الإبداعية
(جـ) أن يدخل لحظته الإبداعية وبعد الخروج منها يبدأ في الاطلاع المعرفي حول موضوع القصيدة أو الفكرة الشعرية في مرحلة التنقيح حيث يبدأ في إدخال النسيج المعرفي داخل أنسجة التجربة
والحالات الثلاث السابقة إنما هي تتدرج من حيث قوة التجربة من أعلى إلى أسفل بنفس نوع الترتيب الذي أعلنته ...
ولكن في كل الأحوال فإن التجربة الناتجة عن أحدى هذه الحالات الثلاث ستكون ولا شك أقوى وأكثر دواما من تلك التي تأتي مرتكزة على العاطفة وحدها دون داعم معرفي
ولنضرب مثلا آخر بأحدى شواعر القناديل وهي ( هيام قبلان ) تقول في قصيدة ( أحتفي بالفتات ) :



تَرَفَّقْ.. تَرَفَّقْ.. "آه"..
" تُومَا.. ضَعْ إِصْبَعَكَ فِي الْجُرْحِ"
وَالْمَسْ عِطْرَ مَخَاضِي..
تَدَثَّرْ بِي.. بِشُهُبِي..
اِحْرِقْ صَمْتَكَ،

لو أردنا أن نسلخ الوجدان هنا عن الفكر لعثرنا على حالة وجدانية مؤداها أن الإنسان لا يعرف أن الجريح حي إلا إذا تحسس جرحه والحبيب لا يعرف أشواق حبيبه إلا إذا لامس أناته وشعر على الرغم من غيبوبة الضعف أنه حي وذلك بمشافهة الجرح فيئن الجريح فتظهر فيه الحياة
وإذا أردنا أن نسلخ الفكر بعيدا عن الوجدان لوجدنا داعما معرفيا في المخزون الفكري للشاعرة مؤداه أن أحد أتباع المسيح – عليه السلام – [ توما ] أراد أن يتأكد من حياة المسيح فوضع إصبعه على جرحه متأكدا من أن الحياة تنبض فيه
فاستدعت الشاعرة ذلك الدعم لمعرفي ثم طوعته كمطية للموجة الوجدانية التي أرادت توصيلها للمتلقي
وشاعر ثالث عامي مصري اسمه e]صلاح الكومي ] في قصيدة يعبر فيها عن خيانة أقرب أصدقائه له بعنوان ( إلى بدران ) يقول:


مقفولة يا كل الدواير
ع الضماير من سنين
وما بين حروفك
دايرتك حلقات
بتخنق في الخطاوي الممدودين
وانا عند محور الارتكاز
من عصر عصرك
وانتهي من كتر عصرك
في العضام الشقيانين

حالة من التموج الوجداني الذي يستشعر قوة الضغط النفسي والعصبي على الشاعر في نقطة محددة والإحساس بعدم القدرة على التحمل
وهناك داعم معرفي فيزيائي مؤداه أنه إذا تعامدت زاوية السقوط على محور الارتكاز يصل الجسم إلى أثقل وزن له
وكان هذا الداعم المعرفي داخل الشاعر من خبرات متراكمة ربما من حياته الدراسية في مراحلها الأولى ولكنه استدعاه فجاءة وبطريقة لا إرادية ليكون هو الحامل لهذا التيار الشعوري وجعلنا نتلقاه بأبهى صورة ممكنة
ملاحظة : تعمدت في الأمثلة السابقة أن أنوع بين الشعراء من الفصيح التقليدي إلى النثري أو الحداثي إلى العامي لسببين :
لأبرهن أننا بعملنا هذا لا نتعنصر ضد لون من الشعر على حساب آخر
لأوضح أن هذا البحث ممتد حتى يطال كل ألوان الطيف الشعري
من هنا أقول : إن إحساس الشاعر بالامتلاء الفكري نحو تجربته يدخله حيز التجربة آمنا مطمئنا أن لا عائق سوف يبدد موجته النفسية ويمنعها من الخروج إلى المتلقي ...





ألقاكم في الحلقة القادمة
المرحلة الثالثة من مراحل النضج الفكري للشاعر
( مرحلة تحديد زاوية الرؤية )

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://dyeeldinelbry.ahlamontada.com
 
الطريق إلي الشعر .. للأستاذ الشاعر / عبد الله جمعه (الحلقه الرابعه)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الطريق إلي الشعر .. للأستاذ الشاعر / عبد الله جمعه (الحلقه السادسه)
» الطريق إلي الشعر .. للأستاذ الشاعر / عبد الله جمعه (الحلقه السابعه)
» الطريق إلي الشعر .. للأستاذ الشاعر / عبد الله جمعه (الحلقه الثامنه)
» الطريق إلي الشعر .. للأستاذ الشاعر / عبد الله جمعه (الحلقه التاسعه)
» الطريق إلي الشعر .. للأستاذ الشاعر / عبد الله جمعه (الحلقه العاشره)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي ...ضياء الدين البري ....يرحب بكم.... في عالم الإبداع :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: مدارس الشعر ( لمن يريد الاستفاده )-
انتقل الى: