منتدي ...ضياء الدين البري ....يرحب بكم.... في عالم الإبداع
اهلا وسهلا بكم .. نسعد لتواجدكم .. تواصلكم الدائم معنا مبغانا ..من خلال منتدانا .. معا سيكون احلي منتدي ..
منتدي ...ضياء الدين البري ....يرحب بكم.... في عالم الإبداع
اهلا وسهلا بكم .. نسعد لتواجدكم .. تواصلكم الدائم معنا مبغانا ..من خلال منتدانا .. معا سيكون احلي منتدي ..
منتدي ...ضياء الدين البري ....يرحب بكم.... في عالم الإبداع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي ...ضياء الدين البري ....يرحب بكم.... في عالم الإبداع

أدبـــي..... ثقــافـــي.....إســلامي .....شعــــر العاميـــه ......كل مــاينـفــع الـنـاس
 
الرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيل
السلام عليكم .. أهلا وسهلا ومرحبا بكم في منتداكم .. وتواجدكم بيننا مبتغانا .. الدعاء أعذب نهر جرى ماؤه بين المتحابين في الله ..... ولأنني في الله أحبكم .. أهديكم من عذوبته .. بارك الله لك في عمرك وأيامك .. نرحب بمن يتواجد معنا للإشراف علي أقسام المنتدي .. نسعي وإياكم لما يرضي الله وينفع الناس ..يسعدنا تواجد العضوه الجديده " عائش "

دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

 الطريق إلي الشعر .. للأستاذ الشاعر / عبد الله جمعه (الحلقه التاسعه)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
admin
Admin
admin


عدد المساهمات : 2444
تاريخ التسجيل : 12/06/2009

الطريق إلي الشعر .. للأستاذ الشاعر / عبد الله جمعه (الحلقه التاسعه) Empty
مُساهمةموضوع: الطريق إلي الشعر .. للأستاذ الشاعر / عبد الله جمعه (الحلقه التاسعه)   الطريق إلي الشعر .. للأستاذ الشاعر / عبد الله جمعه (الحلقه التاسعه) I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 11, 2011 4:54 pm




4 – فلسفة التلذذ بالألم واستعذابه :
ومن الشعراء من وصل إلى مرحلة من مراحل النضج الفكري فبنى فلسفته على التلذذ بالألم فطالما أن الصدام مع الواقع لم يأت نفعا فإنه من الضروري معاملة هذا الواقع بالحكمة العربية " ابتسامة المهزوم تفقد المنتصر حلاوة انتصاره " ومن ثم فيجب التعايش مع الألم بل الارتقاء فوق هذه المرحلة وتحويله لمصدر من مصادر المتعة " الماشوسية " , فبدلا من إحساس الشاعر بشماتة الواقع في ذاته يبدأ هذا الشاعر في إعلان أن هذا الألم هو مصدر متعة ولذة من باب بيدي لا بيد عمرو وخير مثال على هذه الفلسفة شاعر سكندري من كبار شعرائها العاميين هو الشاعر " سامي عقل " ففي قصيدة له بعنوان " الصعاليكي " يقول بالعامية المصرية :

وانا مش انت
يا انت
وانا إمتى وفين وازاي
أكون زيَّك
وزيي زي كل الناس
وزيك زي سيدهم
يا سيدنا اللي يشبه لي
بتنده لي على المرسى
وأنا ع البر ( ما راسي )
( مراسي ) النيل بترفضني
وشط الملح ( ناداني )
( وانا داني ) من الضلمه
دنو الحكمه من ( أهبل )
لكن ( أقبل ) أكون ( صعلوك )
ولا أقبل أكون ( مملوك )
لغير ( ربي )
( ومتربي )
على اللقمة اللي جايه
من حنك ( تِعبان )
و ( تَعبان ) اللي ما ( طاطا )
( بطاطا ) طعمها مرر
في جوفه كلمة ( محبوسه )
و( ميت بوسه )
على اللي في الهوا ( طاطا )
وباع الكلمة ( بطاطا )
وهيه طعمها ( كوسه )
يا جته لابسه هِنْدَامِي
( وملبوسه )
يا جته لابسه أحلامي
( وملبوسه )
بجن اسمه الصعاليكي
يعفرتني
وأعيش العمر ( أتصعلك )
و( أدفع لك )
يا مشواري
تَمَنْ صعلكتي من خوفي
ويا كسوفي
لَبِنْت الحاره ( تلمحني )
( وانا مَحْنِي )
لدبُّوره ودوريه
في نص الليل تجرِّيني
لحد ( الضُّهر )
( ضَهْري ) ينكسر ( فاجري )
وأجري واجري ع الآخر
( وفَجْرِي ) لسه مستني
على آخر محطة ليل
وليل الغربه سَوَّاقي
يلاقي روحي تتعاجب
على نجمه في ( لياليَّه )
بتضحك في ( المِلاليَّه )
عليَّا ضحكه ( لا ليّه )
و ( لا , ليّه ) عليها ملام
ما دام رخّصت من صوتي
واغني تحت رجليها
واناجيها
وأسهر أعد ( أصحابها )
و ( أسحبها )
فتسحبني
في لفتها
تلففني سبع سموات
ولا أتعب
أنا اللي كنت امبارح
باشاغلها
تجافيني و (اناديلها )
وتقطع ديلها .. ( تقطعني )
و( يقطعني )
طاوعت الحلم ( ما طاعني )
رماني واستباح ( طعني )
ورجعني على السكه
اللي جابتني
وضلمتها
وانا ابن الضلمه كان نفسي
أشوف لحظة ميلاد الفجر
ألاقي الليل وبعده ضُهر
بيشقشق
وبينهم فجر مستني
على آخر محطة ليل
وليل ييجي
واقول اصبر
ح اشوف لحظة ميلاد الفجر
الاقي برضه نفس الليل
وبعده ضهر بيشقشق
ولسه الفجر ...
مستني




تتَعَذَّبَ الشاعر فَاسْتَعْذَبَ فَعَذَّبَ وعَذَب ... فهذه التجربة يحقق فيها الشاعر منتهى اللذة من منتهى الألم فهو يوجه خطابه إلى رمز الظلم الذي يطارده في كل آن وزمان ولا يدعه يستقر في مكان فهو ابنُ الريف الذي يحتضن النيل العظيم ولكن رمز الظلم قد طرده من حضن النيل فهو لم يستطع الرسوّ على ضفاف النيل فهاجر من الريف إلى شط الملح – الإسكندرية – الذي ناداه فاتجه إليه لاجئا تاركا عادات الريف وقيمه السلوكية الرقيقة متلبسا قيم المدينة ولكنه لم يبلث أن وجد في المدينة حكم النفس على النفس وأنه سوف يتحول إلى مجرد مملوك لحاكم ظالم ممثلا في صاحب العمل الذي يمكنه من لقمة العيش التي هي آتية من حنك الثعبان فتكون مسممة ولكنه مضطر لقبولها دون أن يفقد إحساسه بالعبودية لله ورفض العبودية لغيره وعاش قيم الحارة السكندرية ورغبة الشباب في لفت نظر فتيات الحي حتى يظفر كل منهم بواحدة تكون الحبيبة ولكن هؤلاء الشباب حتى لا يستطيعون ممارسة هذا السلوك في إظهار نشاطهم الذكوري أمام بنات الحارة حيث ضابط الشرطة الذي يأتي بالدورية فيطارد هؤلاء الشباب دون وجه حق منعا لحريتهم وإحساس الشاعر بالإحراج أن تراه بنت الحارة وهو محني الرأس أمام هذا الضابط ينكل به دون وجه حق رقد رمز لهذا الضابط بقوله ( دبورة ) يقصد النجمة التي على كتفه ... ثم ينطلق في بث شكواه على امتداد السطور الشعرية حتى آخر القصيدة ...
ولكننا حتى الآن لم نحقق من القصيدة سوى خيطها النفسي والفكري ولكن أين فلسفة التلذذ بالألم التي تكمن هنا ؟
إن معطيات هذا الفلسفة تمر من بين دراما الحدث الشعري واضحة جلية بمعالمها لعين ناقد خبر الغوص في التجربة ولكن المتلقي العادي يستشعر تلك الفلسفة في حالة من النشوى مجهولة المصدر وهو يتلقي خيوط هذه التجربة دون أن يعي أن الشاعر يمرر له تلك الفلسفة القائمة على التلذذ بهذا الألم ومن معطيات هذه الفلسفة في النص السابق :
1 – نعومة الموسيقى التي يرتكز عليها الشاعر الممثلة في تفعيلة الهزج ( مفاعيلن - - 0 – 0 – 0 ) وتموجها من بداية الوتد المجموع ثم ارتخائها الموسيقي عند السببين الخفيفين التاليين ..
2- خلو اللفظ تماما من خشونة المعنى حيث أن معجمه الشعري داخل هذه التجربة يمر كمعان ناعمة الملمس فلم نسمع مخرجا صوتيا يخدش حاسة السمع أو يوقظها وإنما معان ناعمة حريرية تجعلنا ندخل دائرة الحدث الشعري في التجربة متلذذين بما يقدم لنا من دراما ناعمة
3- الاعتماد الأساسي على الجناسات اللفظية التي من المفترض أنها تتراقص وتدفع المعاني إلى التراقص فالشاعر ولع حد الأدمان في استخدام تلك الجناسات وقد قوستها داخل النص بين أقواس لنقف على مدى قدرتها الموسيقية التي تدفعنا إلى الإحساس بأن هذا الشاعر على الرغم من آلامه الرهيبة التي يعانيها في الواقع الشعري للتجربة إلا أنه يمارس ( رقصة الذبيح على الجمر المتقد )
إن هذه الفلسفة الشعرية أو زاوية الرؤية كما أسميتها لهي واحدة من دوائر الفلسفة الفكرية في تشكيل الجو النفسي للتجربة الشعرية ,
ومن يطالع قصائد كثيرة للشاعر السكندري ( سامي عقل ) يستشعر دائما رغبته الملحة في تمرير تلك الفلسفة حيث يشعر المتلقي باللذة الصوتية والموسيقية على الرغم من معاناته وهو يتلقي الحدث الشعري الدرامي المنسوج داخل التجربة














ومن الشواعر العربيات اللاتي دخلن هذا الدائرة ( فلسفة التلذذ بالألم ) الشاعرة القناديلية الكبيرة ( هيام مصطفى قبلان ) وهي تعد واحدة من أقوى الشعراء الذين دخلوا تلك الدائرة فملأوا جوانبها بقوة واقتدار ...
ولكنني هنا أقول : إن شاعرين إذا دخلا نفس الدائرة الفلسفية يحق لكل منهما أن يحقق مفردات هذا الدائرة بأدواته الخاصة فليست أسلحة كل منهما بالضرورة أن تكون هي ذات السلحة ..
وقد دخلت هيام قبلان هذه الدائرة مسلحة بأسلحتها الخاصة التي تؤهلها لملأ تلك الدائرة وسوف نحقق هذا ونتحقق منه من خلال عرضنا لبعض من نصوصها
من قصيدة ( حافية بين لون ووتر ) تقول :


تعرّش على جنح ليلي
احدودب الوقت ...
احتال على رمشي
ظلّ ينزف شقائق نعمان
يتورّد الماء اشتعالا
تتساقط الأصابع على الأصابع


من العنوان ذاته تنبئنا الشاعرة بأنها تتحرك من خلال تلك الدائرة الفلسفية ( حافية بين لون ووتر ) فالحافي رمز للتجرد من رفاهيات الحياة واللون والوتر هما غاية الترف الإنساني فجمعتهما الشاعرة لتعلن أن أدواتها في الانطلاق من تلك الدائرة هي ( اللعب على ظاهرة التناقض ) حيث تجمع المتناقضات داخل دائرة من اللذة المؤلمة وهي هنا ومنذ لحظة دخول التجربة ومن على عتبة العنوان تعلن أنها قد جمعت الحافية ممثلة الألم الإنساني كي تتأرجح بين اللون والوتر ممثلَي الترف الإنساني
ثم تتحرك بعد ذلك في نسج خيوطها الدرامية عارضة لوحة الحدث الشعري فتعلن عن هذا الحِبِّ أنه قد امتطى عرش ثنايا الليل وهنا بدأ التناقض يظهر كأهم أدوات الشاعرة في فرض نفوذ فلسفتها على ساحة النص ؛ فالعرش يسقط على الامتلاك والقوة والنور والصخب الملكي ولكن هذا التعرش كان على أجنحة الليل وما يسقط عليه من وهن وتعتيم وسكينة ( احتال على رمشي .. ظل ينزف شقائق النعمان ) هذا الملك المتعرش على عرش نبضها الليلي قد امتطى عرشه بالاحتيال وما يحمله الاحتيال من مكر ودهاء ولكنه احتال على من ؟ احتال على رمشها وما يحمله الرمش من سكينة ووداعة ... ثم بدأ النزف وما يمثله النزف من ألم وأفول ليأتي النزف بنا ليس من نتيجة منطقية بل هذا النزف قد أثمر شقائق النعمان وما تحمله تلك الزهور من حياة ومتعة ... إن الشاعرة تتألم ولكنها تمرر الألم لينتج متعة ولذة ... ( تورد الماء اشتعالا ) الماء يبدأ مسيرة إنتاج الحياة وهذه الحياة هي ورد مشتعل كالنيران المؤلمة...

تشاكسني قدماي ... يشرئبّ الهمس
ويتلوى رمح المساء على نحر الحرف
لامس قشور الوجع ..يا عاشق
حزن السيّدة ....!


غاية التلذذ بالألم " لامس قشور الوجع .. يا عاشق ؛ حزن السيدة " إن المتوجع إنما لا يطيق لمسة على موطن وجعه لأنه وببساطة بؤرة وجع ولكن الشاعرة هنا تصوغ الأمر في صورة التماس ( لامس ) هذا الأمر الملتمس الراجي من العاشق أن يلامس القشور الموجوعة حتى تتهشم وكأن هذا التهشم هو نقطة اللذة المنبثقة من شدة الوجع " يا عاشق حزن السيدة " إن العاشق مألوف له أن يعشق فرح السيدة , دلال السيدة , ولكن أن يعشق الرجل حزن السيدة فهذا هو موطن الطرافة حقا بل هو أداة الشاعرة في إعلان فلسفتها ( فلسفة التلذذ بالألم ) .... ولكنها دخلت الدائرة بأدواتها الخاصة وهذا ما يمثل دخولها تلك الدائرة وهي على وعي تام بأن النجاح في اختلاق الحدث الشعري من داخل تلك الدائرة لن يتأتى من فراغ وإنما لابد لها من أسلحة لمواجهة الواقع الشعري من خلال تلك الدائرة ....
وهنا الشاعرة تدخل تجربتها من باب الحداثة الشعرية حيث تخلت عن موسيقى التفعيلة ولكنها نجحت كما أعلنت مسبقا في ان توجد البديل الموسيقي المنبعث من موسيقى المعنى المنطلق من حالة التناقض الدرامي داخل القصيدة فلم تشعرنا بخلو التجربة من الموسيقى التفعيلية أو الموسيقى اللفظية .. وهذه هي الحداثة الحقيقية التي ننشدها حيث يسقط الشاعر أحد عناصر التجربة الأصولية ليأتي بالبديل الذي يوازيه حتى يحافظ على حدود وسياج الفن الشعري
فإذا كان الشاعر سامي عقل قد دخل هذه الدائرة مسلحا بالنعومة المعنوية والموسيقى اللفظية , فإن هيام قبلان قد دخلت تلك الدائرة مسلحة بأدوات التناقض المعنوي والتصويري ...
حافية ترفرف إيقاعاتي ..
على لون الوتر
يشهق الفراغ ...
نتباكى ...
يتراقص عطر الأرجوان


لننظر لهذا المشهد من ذات القصيدة وكيف أن الشاعرة قد حققت ما أرادت من توصيل فلسفتها صابغة تجربتها بلون تلك الفلسفة مختلقة أسلحتها الخاصة لمواجهة الواقع وهي اللعب على دائرة تجميع التناقضات " فالحافية ترفرف " وما تعنيه لفظة الحافية كما أسلفت ثم جعل هذه الحافية ترفرف وما تعنيه تلك الرفرفة من سعادة ... والوتر يشهق الفراغ ومن التباكي يتراقص عطر الأرجوان


انتظروني في الحلقة القادمة لنواصل عرضنا لزوايا الرؤية المختلفة عند الشعراء كمرحلة من أهم مراحل مراحل النضج الفكري للشاعر



















..







[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://dyeeldinelbry.ahlamontada.com
 
الطريق إلي الشعر .. للأستاذ الشاعر / عبد الله جمعه (الحلقه التاسعه)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الطريق إلي الشعر .. للأستاذ الشاعر / عبد الله جمعه (الحلقه السادسه)
» الطريق إلي الشعر .. للأستاذ الشاعر / عبد الله جمعه (الحلقه السابعه)
» الطريق إلي الشعر .. للأستاذ الشاعر / عبد الله جمعه (الحلقه الثامنه)
» الطريق إلي الشعر .. للأستاذ الشاعر / عبد الله جمعه (الحلقه العاشره)
» الطريق إلي الشعر .. للأستاذ الشاعر / عبد الله جمعه (الحلقه الثانيه)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي ...ضياء الدين البري ....يرحب بكم.... في عالم الإبداع :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: مدارس الشعر ( لمن يريد الاستفاده )-
انتقل الى: