منتدي ...ضياء الدين البري ....يرحب بكم.... في عالم الإبداع
اهلا وسهلا بكم .. نسعد لتواجدكم .. تواصلكم الدائم معنا مبغانا ..من خلال منتدانا .. معا سيكون احلي منتدي ..
منتدي ...ضياء الدين البري ....يرحب بكم.... في عالم الإبداع
اهلا وسهلا بكم .. نسعد لتواجدكم .. تواصلكم الدائم معنا مبغانا ..من خلال منتدانا .. معا سيكون احلي منتدي ..
منتدي ...ضياء الدين البري ....يرحب بكم.... في عالم الإبداع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي ...ضياء الدين البري ....يرحب بكم.... في عالم الإبداع

أدبـــي..... ثقــافـــي.....إســلامي .....شعــــر العاميـــه ......كل مــاينـفــع الـنـاس
 
الرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيل
السلام عليكم .. أهلا وسهلا ومرحبا بكم في منتداكم .. وتواجدكم بيننا مبتغانا .. الدعاء أعذب نهر جرى ماؤه بين المتحابين في الله ..... ولأنني في الله أحبكم .. أهديكم من عذوبته .. بارك الله لك في عمرك وأيامك .. نرحب بمن يتواجد معنا للإشراف علي أقسام المنتدي .. نسعي وإياكم لما يرضي الله وينفع الناس ..يسعدنا تواجد العضوه الجديده " عائش "

دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

 الطريق إلي الشعر .. للأستاذ الشاعر / عبد الله جمعه (الحلقه السابعة عشرة)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
admin
Admin
admin


عدد المساهمات : 2444
تاريخ التسجيل : 12/06/2009

الطريق إلي الشعر .. للأستاذ الشاعر / عبد الله جمعه (الحلقه السابعة عشرة) Empty
مُساهمةموضوع: الطريق إلي الشعر .. للأستاذ الشاعر / عبد الله جمعه (الحلقه السابعة عشرة)   الطريق إلي الشعر .. للأستاذ الشاعر / عبد الله جمعه (الحلقه السابعة عشرة) I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 11, 2011 5:39 pm

تحدثنا عن بعض سمات التجريب الشكلي في القصيدة واليوم نقف على اللون الثاني من ألوان التجريب وهو :
2 – التجريب على مستوى المضمون :
وهذا اللون حقيقة يتوقف على مدى العمق الفكري للشاعر وسعة المخزون المعرفي وقدرته على إنتاج الفكر لا حفظه فقط وهنا وجب أن أنوه أن الفكر البشري نوعان :

الأول : فكر حافظ للمعرفة : وهو فكر قادر على الاطلاع وحفظ المعارف كما هي دون التدخل فيها أو تصريفها أو إعادة توظيفها وهذا اللون من الفكر مطلوب إلا أنه وسيلة وليس غاية
الثاني : فكر منتج للمعرفة : وهو عقل قادر على الاطلاع وهضم المعرفة هضما جيدا ومن ثم إعادة ترتيبها وصياغتها بل واستنباط معارف جديدة من خلال عملية التفاعل مع المعارف التي قام بتحصيلها وهذا اللون من الفكر هو غاية في حد ذاته لأن صاحبه يكون قادرا على إنتاج المعرفة في صور شتى سواء أكانت علمية أم فلسفية أو اجتماعية أو أدبية ...

والشاعر على الرغم من أهمية كونه عقل قادر على حفظ المعرفة واختزانها إلا أنه وفي المقام الأول لابد وأن يكون عقلا منتجا للمعرفة فهو في عملية الخلق الأدبي التي يقوم بها إنما هو ينتج معرفة فنية ممثلة في القصيدة التي يقدمها ومن ثم فهو عقل خلاق قادر على إنتاج المعارف المختلفة ولذلك فلا عجب أن نجد شاعرا ينجح في بناء فكر جديد قد تقوم عليه حياة مجتمع بأسره وكم من شعراء نجحوا في إنتاج معارف سارت عليها أمم وما زالت من أمثال ؛ المتنبي وشوقي مرورا بنزار قباني وحتى محمود درويش , فهؤلاء الشعراء حقيقة وغيرهم من أساطين الشعر العربي قد نجحوا في هيكلة وإعادة تشكيل ضمير ووجدان الأمة والمجتمع المحيط بهم ومن هنا كان من الضروري إثبات سمات التجريب على مستوى مضمون القصيدة لنثبت صفة الاختلاق أو الإنتاج المعرفي الذي يتحلى به عقل الشاعر المبدع
وتتمثل عملية الإنتاج المعرفي داخل القصيدة في أمور كثيرة نوجز منها :


1 – التطوير الموضوعي :
إنه من الخطأ أن نظن أن موضوعات الشعر قد انحصرت في الأغراض الشعرية العربية الموروثة من غزل لفخر لهجاء لرثاء لوصف ... إلخ . إن تلك الأغراض كانت عند اختلاقها كنوع من الإنتاج المعرفي في عصرها كان لها من الدواعي ما ينبئ بابتداعها ولكن الشعر العربي ليس مقصورا على تلك الأغراض وحدها ومن ثم كان لابد للموضوع الشعري أن يتعاطى مع معطيات عصره التي تتولد يوما بعد يوم وعلى الشاعر المتسم بالذكاء الشعري أن يفطن إلى ذلك فإذا بلغ مبلغا من النضج الفكري عليه أن يتجه بطاقته الإبداعية إلى اختلاق موضوعات جديدة أو اتجاهات موضوعية جديدة وهو ليس بمستغرب على الشعر العربي فقد عرف الشعر العربي نوعا من تطور الموضوعات عبر أعصاره الخالية تبعا لمعطيات كل عصر بل عرف الشعر العربي من طوروا في الموضوعات التقليدية بما يتماشى مع تطورات عصورهم ومن أمثلة ذلك فن الرثاء فالمقارن بين فن الرثاء في العصر العباسي على سبيل المثال وما قبله من عصور يجد قفزة نوعية هائلة حيث كان الرثاء مثلا قبل العصر العباسي يقوم على ذكر صفات المتوفى وبطولاته ومآثرة دون أن يتعرض بشكل مباشر لأحاسيس الشاعر الذاتية ومبعث ذلك إلى طبيعه الحياة المادية التي كان يمثلها عصر الخنساء إلى ابن الرومي في رثاء أحد بنيه حيث يرتكز الرثاء على التعرض مباشرة لأحاسيس الشاعر الذاتية مهمشا صفات وبطولات ومآثر المتوفى تقول الخنساء :


أعيني جودا ولا تجمدا ... ألا تبكيان لصخر الندى
ألا تبكيان الجريء الجميل ... ألا تبكيان الفتى السيدا
طويل النجاد رفيع العماد ... ساد عشيرته أمردا


فالقارئ للأبيات السابقة لا يرى الخنساء ولا أحاسيسها الذاتية تجاه المتوفى وهي في ذلك تجسد معطيات عصرها المادية الخشنة التي لم تعرف الرفاهية أو النعيم
وذلك ابن الرومي يرثي ابنه فيقول :


بكاؤكما يشفي وإن كان لا يجدي ... فجودا فقد أودى نظيركما عندي
توخي حمام الموت أوسط صبيتي ... فلله كيف اختار واسطة العقد
طواه الردى عني فأضحى مزاره ... بعيدا على قرب قريبا على بعد



حتى يصل إلى أن يرثي نفسه في بعض مواطن القصيدة لا يرثي ابنه فيقول :


أرى أخويك الباقيين كليهما ... يكونان للأحزان أورى من الزند
إذا لعبا في ملعب لك لذعا ... فؤادي بمثل النار من غير ما قصد
وأنت وإن أفردت في دار وحشة ... فإني بدار الأنس في وحشة الفرد



بمقارنة بين ابن الرومي والخنساء نجد كما عبرنا أن الخنساء لم تتعرض لأحاسيسها الذاتية تجاه المتوفى ولكنها ركزت جل الحدث الشعري على وصف ما يتسم به صخر أخوها من قوة وبسالة وصفات أما ابن الرومي فقد عاش عصرا مترفا بالمعنويات مع نعومة الحياة في عصره فاتجه برثائه إلى ذاته لا إلى المتوفى لدرجة تشعرنا ونحن نقرأ قصيدته أنها قد أنشئت من أجل رثاء الذات لا رثاء المتوفى
لقد أدرك ابن الرومي معطيات عصره ووعاها وحين تناول موضوعا تقليديا في الشعر العربي تناوله من منظور معطى عصره لا من منظور ثبات التقنية في غرض الرثاء مع تحول الأزمان وتبدل الظروف لذلك عد ابن الرومي مجربا مجددا في الموضوع الشعري


ومن أمثلة ذلك ما اتجه إليه الدكتور جمال مرسي في قصيدة ( غيبوبة ) إن هذا يعد من الموضوعات الطريفة الحادثة غير المسبوقة أن يقف مريض على عتبات الموت ثم يعبر عن حالة جديدة في موضوعات الشعر العربي وهو في إطار التجديد الموضوعي في تلك التجربة يمارس تقنيات خاصة ومن حيث اختراق الحواجز الزمانية والمكانية والانتقال في الآن والمكان بنوع من البراعة والمهارة الشعرية تجعلني أكاد أجزم أن سواه إن دخل في هذه التجربة لفشل فشلا ذريعا ليس لقلة موهبته الشعرية ولكن لعدم امتلاكه التقنيات التي امتلكها الشاعر جمال مرسي في تلك التجربة ومن ذلك ؛


فَتَغِيبُ عَن هَذَا الوُجُودِ سُوَيْعَةً
و تُفِيقُ ،
صَوتُ أَبِيكَ فِي أُذُنَيكَ ،
أَطيَافٌ أَمَامَكَ كَالفَرَاشَاتِ المُزَركَشَةِ ،
اْحتِضَارُكَ لَيسَ يَمنَعُهَا بِأَن تَأوِي إِلَيكَ ،
لِنُورِ مِصبَاحٍ تَدَلَّى مِن خَيَالِكَ ،
رُوحُ أُمِّكَ وَحدَهَا تَنثَالُ نُوراً مِن نَوَافِذِ
غُرفَةٍ غَجَرِيَّةٍ
و يَمِينُهَا تَمتَدُّ نَحوَكَ كَي تُجَفِّفَ مَا تَصَبَّبَ مِن جَبِينِكَ ،
سَاعَةٌ فَوقَ الجِدَارِ تَسَلَّلَت مِنهَا العَقَارِبُ
لِلسَّرِيرِ


إن الشاعر هنا يمارس تقنية غاية في البراعة ليجعل من مضمون القصيدة مغايرا فالانتقال المفاجئ من رحلته القصيرة فوق المحفة إلى غرفة العمليات إلى زمان غير الزمان ومكان غير المكان حيث يتحرك في الآن والمكان بخفة وبراعة لا تشعرنا بالقفزات الانتقالية فمن مشارف الإفاقة من الغيبوبة يلوح بعدة مشاهد تعبر عن صوت أبيه وأطياف تلوح أمامه كالفراشات المزركشة ثم مشهد روح الأم الذي استحضره كإحدى تقنيات عرض الحدث الشعري ويدها اليمنى التي تمتد ناحيته كي تجفف العرق المتصبب من جبينه ثم ينتقل فجأة إلى مشهد ساعة الحائط التي تسللت عقاربها للسرير وكأنها آلة إحصاء الزمن المتبقي من العمر ... إننا لو أتينا بكل مشهد من تلك المشاهد على حدة وعرضناه منفردا وسألنا أحدا : هل تستطيع أن تجمع تلك المشاهد في حدث مشهدي كبير يضمها جميعا لوقف متحيرا نظرا لعدم تناسق تلك المشاهد في الواقع لا من حيث الحيز الزماني أو المكاني فحسب وإنما لعجزه عن إيجاد علاقة تربط كل هذه الجزئيات ببعضها البعض ولكن الشاعر جمال مرسي نجح في إنتاج مشهد جديد طريف يقبل جمع هذه الجزئيات ونسجها في موضوع واحد وهذه بعض من التقنيات التي يمتلكها الشاعر في التجديد الموضوعي الذي يحققه كواحد من مفردات التجديد الموضوعي في القصيدة


و " زُخمَةُ " الشَّيخِ المُعَلِّمِ لَم تَزَل تَقفُو خُطَاكْ .
يَا أَيُّها الطِّفلُ الشَّقِيُّ :
أَمَا حَفظتَ "الفَجرَ" و "الفُرقَانَ" بَعدُ ؟ ،
أَلَم تَحُلَّ الوَاجِبَ اليَومِيَّ بَعدُ ؟ ،
أَلَم تَزَل مُتَعَثِّراً فِي جَدوَلِ الضَّربِ
الذي عُلِّمتَ بَعدُ ؟ ،
لأَضرِبَنَّكَ بِالعَصَا
فِهيَ الجَزَاءُ لِمَن عَصَى
فَتَفِرُّ مِن فَزَعٍ إلى أَحضَانِ أمِّكَ
هَل تَفِرَّ اليَومَ مِمَّن قَد أَحَاطَكَ بِالشِّبَاكْ .
قَد صَارَ أَقرَبَ مِن رَفِيفِ الهُدبِ ،
أَقرَبَ مِن شَرِيطِ الذِّكرَيَاتِ ،
و مِن مَحَالِيلِ الطَّبِيبِ و حُقنَةِ التَّخدِيرِ
تَسرِي فِي الوَرِيدِ


انتقال في الآن والمكان بتقنية شعرية تحقق غاية المراد وهي التجديد في موضوع القصيدة فمن الشيخ الذي يعلمه في الكتاب وهو قد نسي – الطفل الممثل في الشاعر - عمل الواجبات اليومية وتهديد هذا الشيخ له بالعقاب بالضرب بالعصا ثم فراره من هذا الشيخ إلى أحضان أمه وفجأة الانتقال إلى مشهد الموت الواقف له على عتبات الأهداب يهدده بالعقاب الشديد ولكنه هنا يتساءل : أين الحضن الذي سوف تفر إليه الآن فكان حضن أمك هو الدرع الواقي لك من عقاب الشيخ المعلم وقسوته واليوم يقف لك الشيخ المعلم ممثلا في الموت فأين المفر بل أين الحضن الذي ستأوي إليه فارا منه ؟
تلك هي التقنية التي تمكن الشاعر من التجديد في موضوع القصيدة ولولا تلك التقنية البارعة في الانتقال بين الأطر الزمانية والمكانية دون أن يشعر المتلقي بفجوات الانتقال الفجائي لسقط التجريب من يد الشاعر وحسب عليه لا له
تابعوني في الحلقات القادمة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://dyeeldinelbry.ahlamontada.com
 
الطريق إلي الشعر .. للأستاذ الشاعر / عبد الله جمعه (الحلقه السابعة عشرة)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الطريق إلي الشعر .. للأستاذ الشاعر / عبد الله جمعه (الحلقه الثامنه عشرة)
» الطريق إلي الشعر .. للأستاذ الشاعر / عبد الله جمعه (الحلقه الحادية عشرة)
» الطريق إلي الشعر .. للأستاذ الشاعر / عبد الله جمعه (الحلقه الثانية عشرة)
» الطريق إلي الشعر .. للأستاذ الشاعر / عبد الله جمعه (الحلقه الثالثة عشرة)
» الطريق إلي الشعر .. للأستاذ الشاعر / عبد الله جمعه (الحلقه الرابعة عشرة)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي ...ضياء الدين البري ....يرحب بكم.... في عالم الإبداع :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: مدارس الشعر ( لمن يريد الاستفاده )-
انتقل الى: