منتدي ...ضياء الدين البري ....يرحب بكم.... في عالم الإبداع
اهلا وسهلا بكم .. نسعد لتواجدكم .. تواصلكم الدائم معنا مبغانا ..من خلال منتدانا .. معا سيكون احلي منتدي ..
منتدي ...ضياء الدين البري ....يرحب بكم.... في عالم الإبداع
اهلا وسهلا بكم .. نسعد لتواجدكم .. تواصلكم الدائم معنا مبغانا ..من خلال منتدانا .. معا سيكون احلي منتدي ..
منتدي ...ضياء الدين البري ....يرحب بكم.... في عالم الإبداع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي ...ضياء الدين البري ....يرحب بكم.... في عالم الإبداع

أدبـــي..... ثقــافـــي.....إســلامي .....شعــــر العاميـــه ......كل مــاينـفــع الـنـاس
 
الرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيل
السلام عليكم .. أهلا وسهلا ومرحبا بكم في منتداكم .. وتواجدكم بيننا مبتغانا .. الدعاء أعذب نهر جرى ماؤه بين المتحابين في الله ..... ولأنني في الله أحبكم .. أهديكم من عذوبته .. بارك الله لك في عمرك وأيامك .. نرحب بمن يتواجد معنا للإشراف علي أقسام المنتدي .. نسعي وإياكم لما يرضي الله وينفع الناس ..يسعدنا تواجد العضوه الجديده " عائش "

دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

 من شعر / أ.د. عبد الله بن أحمد الفـَيفي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
admin
Admin
admin


عدد المساهمات : 2444
تاريخ التسجيل : 12/06/2009

من شعر / أ.د. عبد الله بن أحمد الفـَيفي  Empty
مُساهمةموضوع: من شعر / أ.د. عبد الله بن أحمد الفـَيفي    من شعر / أ.د. عبد الله بن أحمد الفـَيفي  I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 17, 2011 3:36 pm

.

طائرُ الشِّعر

أ.د/ عبد الله بن أحمد الفـَيفي

.....


يا طائرَ الشِّعرِ، قُلْ لِيْ: كيفَ أَرْثِيْهِ؟
هذا الذي طَيْرُ شِعريْ مِنْ مَعانِيْهِ!
مُحَلِّقًا في سَماءِ الحـَرْفِ مُنْطَلِقًا
في ما وَرَاءَ اندهاشاتيْ وتَشْبِيْهِيْ
أَرَى الكَلامَ كَلِيْلاً في مَدَى شَفَـتِيْ
مِنْ أَوَّلِ البَثِّ حتَّى شُقْرَةِ التِّيْـهِ
أُعِيْذُ فِيْكَ بَيَانِيْ مِـنْ تَلَعْثُمـِهِ
وقَدْ يَـهـلُّ بَيانٌ في تَأبِّـيـْهِ!
***
يا طائرَ الشِّعرِ، لِيْ بَيْتٌ بِرَابِيَةٍ
آلَيْتُ فَوْقَ رِيَاحِ الرُّوْحِ أَبْنِيْهِ
يُعِيْدُ لِيْ ناهدَ النَّاياتِ في دَمِهِ
تُعِيْدُ بيْ صَفْوَةَ السَّاعاتِ في فِيْهِ
بَيْتٌ هُوَ العُمْرُ والأَيَّامُ بَارِجَةٌ
تَرْسُوْ وتُبْحِرُ يَطْوِيْها وتَطْوِيْهِ
***
سَافَرْتُ في رِئَةِ الأحلامِ يَلْبَسُنِيْ
وَجْهٌ مِنَ الماءِ يُظْمِيْنِيْ وأَسْقِيْهِ
يَحْكِيْ فَتَشْرَقُ بي الدُّنيا وتَمْلَؤُنِيْ
نَشْوَى الرَّحِيْلِ إلى أَشْهَى "حَكَاوِيْهِ"
يَقُصُّ دَهْشَتَهُ كالطِّفْلِ يَجْذِبُها
مِنَ الأساطيرِ أَفْلاكا فَتَأْتِيهِ
في عَيْنِهِ أَعْيُنُ الأقمارِ سامِرَةٌ
لا تَرْتَوِيْ مِنْ لَمَى ما ظَلَّ يَرْوِيْهِ
هُوَ الحِكَايةُ والرَّاوِيْ ومَسْرَحُهُ
في المَهْدِ طِفْلُ خَيَالٍ إذْ يُرَبِّيْهِ
جِيْلٌ مِنَ الكَلِمَاتِ البِكْرِ مُشْعَلَةٌ
بما يَلِذُّ وما يُغْوِيْ وما يُوْهِيْ
صَحِبْتُها عُمُرًا بالعُمْرِ يَتْبَعُها
في كُلِّ مَوْجٍ مِنَ الأَطْوَادِ تَجْرِيْهِ
***
يا ناعِيَ الفِكْرِ والتَّاريخِ: "وا أَبَتِيْ"
ماذا تَرَكْتَ على الدُّنيا لنَاعِيْهِ؟!
إنَّ الذي نَعَتِ الأَنْبَاءُ ليس أَبِيْ
بل أُمَّتِيْ أُمَّةُ الآباءِ تَبْكِيْهِ
يَبْكِيْهِ مُصْحَفُهُ والمَسْجِدُ الـْـ عَبَقَتْ
في مَشْرِقَيْهِ ابْتِهَالاتٌ لِبَارِيْهِ
يَبْكِيْهِ "مَعْشَمُ"2 والعُشْبُ الذي رَشَفَتْ
ماءَ السَّمَاءِ تَسَابِيْحًا أَسَامِيْهِ
يَبْكِيْهِ نَجْمُ الثَّرَى والأُفْقِ، كَمْ عَشِقَا
فِيْهِ السَّحَابَ الذي بالحُبِّ يُجْرِيْهِ!
يَبْكِيْهِ جُرْحٌ على الأَيَّامِ مُنْدَمِلٌ
كَفُّ "المُجَنِّيْ"3 بِكَفِّ اللهِ تَشْفِيْهِ!
***
يا طائرَ الشِّعْرِ، قُلْ لِيْ أينَ صَوْتُكَ في
هذا المَسَاءِ مَسَاءِ الصَّمْتِ تَسْرِيْهِ؟
ما الشِّعْرُ والمَوْتُ إلاَّ بارِقٌ لَمَعَتْ
مِنْهُ حَيَاةٌ بِمَوْتٍ في تَرَاقِيْهِ
وأنتَ يا قَلْبُ تَمشِيْ فِيْهِما لَهُما
مَشْيَ الكَسِيْرِ إلى بَوَّابَةِ التِّيْهِ
كَمْ مِنْ هِلالٍ وقَدْ أَمَّلْتهُ قَمَرًا
حَطَّ الغُرابُ على أُوْلَى قَوافِيْهِ!
وكَمْ كَرِهْتَ مِنَ الدُّنيا دَناءتَها
فَشاقَكَ النَّجْمُ تَيَّاهًا على التِّيْهِ!
هِيَ الحياةُ؛ فلا مُسْتَقْبَلٌ بِغَدٍ
إلاَّ سَيُدْبِرُ عَنا مِنْ مآتِيْهِ
والرُّوْحُ تَبْقَى وتَرْقَى والبِلَى قَدَرٌ
فلا تُبَالِ بِجِسْمٍ لستَ تُبْقِيْهِ
كُلُّ الأُلَى رَحَلُوا لم يَرْحَلُوا أبَدًا
ما عاشَ بَرْقُهُمُ في الرُّوْحِ يُشْجِيْهِ

***

ما الحُزْنُ أنَّتُكَ الأُولَى ولاعِجُها
الحُزْنُ ما آلَ كَهْفَ اللَّيْلِ تَأْوِيْهِ
يُصْلِيْ فُؤادَكَ منْ وارِيْ مَواجِعِهِ
ما رَفَّ طَيْفٌ بذِكْرَى في لَيالِيْهِ
يا مَنْ رَحَلْتَ، مَتَى اللُّقْيَا؟ وأينَ لنا
حتَّى القِيامَةِ مِنْ صَبْرٍ فَنَشْرِيْهِ؟!
إنِّيْ عَرَفْتُ حَياتيْ فِيْكَ، مِنْكَ، فَهَلْ
لِيْ في الحَياةِ انْتِماءٌ لَسْتَ لِيْ فِيْهِ؟!
***
مَنْ ذا يُصَدِّقُ أنْ قَدْ تَنْطَفِيْ أَبَدًا
شَمْسٌ كَأَنْ لَمْ تَكُنْ في القَلْبِ تُحْيِيْهِ؟!
مَنْ ذا يُصَدِّقُ أنْ قَدْ يَرْتَمِيْ شُهُبًا
تاريخُنا وكَأَنْ لا شَيْءَ نَعنيْهِ؟!
مَنْ ذا يُصَدِّقُ إِسْدالَ السِّتارِ كَذا
والعَرْضُ ما زال يُغْرِيْنا بِتالِيْهِ؟!
ما أَقْرَبَ الموْتَ! لَوْ كُنَّا نَراهُ، لَما
كُنَّا، ولكنَّ وَجْهَ اللهِ يُنْئِيْهِ!
***
ما يَمْلِكُ الشِّعْرُ أَنْ يُرْوِيْ غَياهِبَنا
بِالنُّوْرِ لولا لُباناتٌ بِشادِيْهِ
هَلْ يَمْلِكُ الشِّعْرُ تَرْتِيْقَ الوُجُوْدِ إذا
ما انهارَ فِيْنا وأَعْيَتْنا مَراقِيْهِ
بَلْ يَمْلِكُ الشِّعْرُ، باسْمِ الشِّعْرِ، أَوْبَتَنا
في الخالِدِيْنَ ويُحْيِيْنا تَجَلِّيْهِ!
***
الشِّعْرُ شُرْفَتُنا الزَّرْقاءُ تَعْزِفُنا
حُوْرِيَّةٌ شَرِبَتْ أَشْهَى أَغانِيْهِ
فيُزْهِرُ الصَّخْرُ فِيْنا مِنْ مَعادِنِهِ
ويَلْثَغُ الطِّفْلُ فِيْنا مِنْ دَوالِيْهِ
ويَسْتَرِدُّ بِنا وَجْهَ الغِيابِ إذا
ما الشِّعرُ عادَ فَقَدْ عُدْنا بِوادِيْهِ
في البَدْءِ كانَ، وفي خَتْمِ الخِتامِ، وفي
شُرْيانِ ما يَنْتَقِيْ مِنَّا فيُبْقِيْهِ
***
الشِّعرُ نحنُ، بِما نَعْنِيْ، وما رَسَمَتْ
فِيْنا الحَضارَةُ، يبنِيْنا فَنَبْنِيْهِ
وسَيِّدُ الأُمَمِ الشِّعرُ الصَّبَاحُ، إذا
ما ماتَ، ماتَتْ وماتَتْ شَمْسُها فِيْهِ!
ما الشِّعرُ غَيْرُ أَبِيْ، أَبْكِيْهِ مُنْطَفِئا
في سَيْفِ قاتِلِهِ، والضَّادُ تَبْكِيْهِ؟!
ورُبَّما كَشَفَ المَعْنَى غُلالَةَ ما
في البُعْدِ مِنْ مَأْتَمٍ للشِّعرِ نُخْفِيْه
***
الشِّعرُ، يا أَبَتِ، ما عادَ خَيْمَتَنا
ولا البُرَاقَ الذي لِلْغَيْبِ نَرْمِيْهِ
بِيْ نَوْءُ ما حَمَلَتْ في الحَيِّ مُرْضِعَةٌ
ما أَنْجَبَتْ في الوَرَى طِفْلاً نُرَجِّيْهِ!
عَمْياءُ مُوْمِسَةٌ باعَتْ أَسَاوِرَها
والسُّوْقُ لُعْبَتُها لا شَيْءَ تُغْلِيْهِ
وَقَفْتُ في ثَدْيِها العاتِيْ بِمَوْجَتِهِ
أَسْتَقْرِئُ الفَجْرَ مِنْ أَغْوَى دَياجِيْهِ
قالتْ: «فَتايَ هُنا؟».. وافْتَرَّ عارِضُها
واجتاشَ بِيْ صَدْرُها واهتاجَ ساجِيْهِ
جِنِّيَّةٌ ثَمِلَتْ لا شَدْوَ في دَمِها
والشِّعرُ مِنْ فَمِها يَدْنُوْ فَتُقْصِيْهِ
***
كأنَّ في يَدِها جَيْشًا برايَتِهِ
حَبِيُّهُ في المَدَى كاللَّيْلِ يُطْفِيْهِ
سَهِرْتُ أَرْقُبُ إذْ تَصْحُوْ بغَيْمَتِهِ
رِيْمٌ غَفَتْ وحَمَامٌ في مَحانِيْهِ
رَمَى الجَزِيْرَةَ حَتَّى لم يَدَعْ شَرَفًا،
رِيْحًا ورَعْدًا وبَرْقًا حاقِدَ الفِيْهِ
حَتَّى إِذا لَم يَدَعْ لِيْ وَبْلُهُ أَمَلاً
في مُسْتَكَنٍّ وراحَ اللَّيْلُ يَمْرِيْهِ
واسْتَبْشَرَتْ بِهِ في الصَّحْرَاءِ أَكْبُدُها
والبَدْرُ في البِيْدِ والأَعْرَابُ تَشْوِيْهِ
أَسْرَى نَجِيْعًا عَلَيْنَا حافِشًا ضَرِمًا
ما كَفَّ حَتَّى تَغَشَّى الأرضَ والِيْهِ
مِنْهُ تَخَثَّرَ فِيْ خُضْرِ العُرُوْقِ دَمٌ
وأَمْحَلَت أَعْيُنٌ نُجْلٌ تُناجِيْهِ!
فلا سَقَى اللهُ وَسْمًا ولْيُهُ لَعِبَتْ
في مَنْكِبِ الوَقْتِ بالقَتْلَى غَوَادِيْهِ!
***
يا أُمَّةَ الشِّعْرِ، ثُوْرِيْ نَخْلةً خُصِيَتْ
للشِّعرِ فِيْكِ بِتَغْرِيْبٍ كتَأْلِيْهِ
قالُوا: «الحَداثةُ»، إذْ قاءَتْ حَناجِرُهُمْ
مِلْءَ الصَّحائفِ مِنْ يافُوْخِ مَعْتُوْهِ
والغايَةُ.. الغايَةُ القُصْوَى حِصارُ فَمٍ
مِنْ أنْ يُغَنِّيْ غَدًا ما قَدْ يُعَنِّيْهِ
كَيْ يَبْكَمَ الشَّعْبُ، يَمْشِيْ القَهْقَرَى قُدُمًا!
ما جَدَّ فِيْهِ سِوَى ما الرَّبُّ يَبْغِيْهِ
للرَّبِّ أَرْبابُهُ، حُمْرًا جَلاوِزَةً،
مِنْها الطَّرِيْفُ ومِنْها تالِدُ الشُّوْهِ!
كَيْ يَبْصُمَ المُمْتَطَى فِيْنَا بِجَبْهَتِهِ
كَيْ يَرْتَعَ الذِّئْبُ والرَّاعِيْ يُغَنِّيْهِ!
***
الشِّعرُ كارِثَةٌ كَوْنِيَّةٌ رُصِدَتْ
مِنْ أَلْفِ كَوْنٍ بِتَدْجِيْنٍ وتَتْفِيْهِ
يِغْتالُهُ لُقَطاءُ الأَوْصِيَاءِ لَقَدْ
خاضُوا دِماهُ مِنَ الشَّحَّاذِ «لِلْبِيْهِ»
في خطَّةٍ رُسِمَتْ عِبْرِيَّةً عَبَرَتْ
رَمْلَ المَوَامِيْ إليهِ في مَوَامِيْهِ
كَيْ يَسْحَلُوا شَهْقَةَ التَّعْبِيْرِ في دَمِهِ
لَمّا اسْتَحالَ عَلَيْهِمْ ما يُوارِيْهِ
***
لَمَّا غَزَوْهُ وجاسُوا في مَناكِبِهِ
واسْتَمْرَؤُوا رَقْدَةَ الإبْداعِ تُخْزِيْهِ
عاثَتْ بِقَلْعَتِهِ العُظْمَى ثَعالِبُهُمْ
مِنْ كُلِّ أَلْخَنَ أو لَخْنَاءَ تَفْرِيْهِ
حَاكُوا بَسُوْسِيَّةً جَسَّاسُ ناقَتُها
في كُلِّ عاصِمَةٍ شُبَّتْ تُطَفِّيْهِ
هَدُّوا مَعاقِلَهُ الشَّمَّاءَ وانْتَثَرُوا
تَزْقُوا دَواجِنُهُمْ طَوْرًا وتَعْوِيْهِ
هاجُوا بِأَنَّ نِثَارًا بَرْقَشُوْهُ غَدَا
شِعْرًا أَمِيْرًا؛ فلا فُضَّتْ مَثانِيْهِ!
فاسْتَنْشَقُوا نَقْعَهُ واسْتَنْثَرُوا وَحَلاً
لم يُبْدِعُوا قَطُّ مِنْ بَيْتٍ فَنَرْوِيْهِ
وكَيْفَ يَبْنِي الذي قَدْ بَاضَ في فَمِهِ
بُوْمُ الخَرابِ؟ ألا ثُلَّتْ مَبانِيْهِ!
***
يا أُمَّةَ الشِّعْرِ، عُوْدِيْ حُرَّةً خَرَجَتْ
مِنْ جِلْدِها إذْ طَغَتْ فِيْهِ أَفاعِيْهِ
الشِّعْرُ خارِطَةُ الإنسانِ لَوْ صَدَقَتْ
أَهْمَى على كَتِفِ الجَوْزاءِ صافِيْهِ
ها نحنُ سِرْنا الثَّمانِيْنَ العِجافَ فلا
كالغَرْبِ صِرْنا ولا كالعُرْبِ نَبْنِيْهِ
مُسْتَوْرِدِيْنَ وُجُوْهًا غَيْرَ أَوْجُهِنا
مُسْتَنْزِلِيْنَ سَمَاءً لا تُواتِيْهِ!
تُدَخِّنُ النَّوَوِيَّ المُنْتَضَى، وبِأعــ
ــقابِ السَّجائِرِ تَرْمِيْنا وتَرْمِيْهِ!
***
وفَجْأَةً.. رَقْمُ جَوَّالٍ أَضَاءَ: «أَبِيْ»؟
وَكِدْتُ أَطْلُبَ قَلْبًا كانَ لِيْ فِيْهِ!
واسْتَيْقَظَ الشِّعْرُ والذِّكْرَى بِقافِيَتيْ
وَرُحْتُ أَسْأَلُ عَنْ حالِيْ وَأَلْحِيْهِ
يا قَلْبُ، وَيْحَكَ! هَلْ حَقًّا يُجاوِبُنِيْ
صَوْتٌ كَبَيْتٍ سَرَى للغَيْبِ سارِيْهِ؟
الرَّقْمُ نَبْضُكَ ما زالَ الخَفُوْقَ بِنا
يَبْلَى الجَدِيْدانِ، نَمْحُوْنَا ونُمْلِيْهِ
فأنتَ أنتَ أنا والرُّوْحُ وافِيَةٌ
ولْيَغْدِرِ التُّرْبُ مَنْ بِالتِّبْرِ يَفْدِيْهِ!
***
يا طائِرَ الشِّعْرِ، وافِ الخُلْدَ:قَصْرَ أَبِيْ
واقْرأْ سَلامًا قُلُوْبُ النَّاسِ تُقْرِيْهِ
وقُلْ لَهُ: (أَحْمَدَ العَلْياءِ)، يا رَجُلاً
عاشَ الأَبِيَّ جَوادًا في تَأَبِّيْهِ
طِبْ حَيْثُ أنتَ، لَقَدْ نِلْتَ الذي غَرَسَتْ
كَفَّاكَ مِنْ فَرَحٍ، طِبْ في مَغَانِيْهِ!
‏‏

..

صباح الورد..!
أ.د. عبد الله بن أحمد الفـَيفي

صباحَ الوَرْدِ من شفتيكِ أقطفــــهُ
صباحَ الطيرِ من عينيكِ أُرويهــا!
صباحَ صبابـةٍ نامـت على وَتَـري
عصافيرُ الهوى ثــارت تُغـنـّــيهـا!
‏** ‏
أرى بصمــات عينيكِ على قلبـي
على صدري على كفِّــيْ دوالـيهـا!
إذا العشّاقُ في بيـدِ الدُّجـَى هاموا
فإني من ضُحَــى خديـكِ أَسقـيْــها
‏فأنتِ حضـارتــي وبداوتي اعتنـقـا
وأنتِ قصيدتــي الـــ أحـْيـَا لأُحْيِيْـها
وأنــتِ مـوطـنُ الأشــواقِ تـعــزفُـنـي
كلحــنٍ أخضـرٍ للشمـسِ أجـنـيــهـا!
**
تسـيـر بـيارقـي جيشًـا على برقــي
لتـشـرب غـيــمَ كـفّــيـكِ بـكـفّـيــهـــــــا
سـمـائــــي تـبـتـدي مــنـكِ مـلائـكُـهــا
وأرضـي تنـتـهـي فـيـكِ أمـانــيــــــهـــا
كـنُـــور الشَّـهْـــدِ إحسـاســــي أُرتّـلــهُ
ونـار طُـوى، أنـا موسـى بواديهــــــــا
فأنتِ أنـتِ .. ما أنـتِ ؟ فـلا لـغــةٌ
تـروم حـروفَـكِ الأُولَـى فتحكيهــــــا!
**
وتشهـق أنجمُ الدنيا على شـفتي
لترشف جذوتـي القُصْوَى بعينيها
خرافـةُ غـادةٍ، كالغيبِ، في دمـِهـا
إناثُ الحُلْـمِ ، عن دمهـنَّ أُغلـيـهـا
رأيتُ نسـاءَ هـذا الكَـــوْنِ قاطـبـةً،
وأنــتِ الكـونُ بركـانٌ علـى فـيــها!
‏**
يقول نجيُّ حرفي:حرفُكَ اشتعلتْ
بـه الدنيا فتونًا ، مَن سيُطـفيـها؟
ومَـن هـذي التـي ألقـيـتَ غُـرَّتَـهــــا
على هُدْب المُحـالِ الشِّعـرِ تَنْويها؟
فقلـتُ لـهُ : أمـا لو كـنتُ أُدركُـهــــا
لما كان استطـارَ الشِّـعرُ تشــبيها
وأغوَى الحُبِّ ما عَجِـزَ البيـانُ بـهِ
فنُورُ القلبِ في الكلمـاتِ يُعشيهـا
ولـــي فــيـهـــا كـنــايـــاتٌ معـطّــــرةٌ
ولا تسـألْـني عــن نـائـي معانيـهـا
فإنّ حبـيـبـتــي لا شـيءَ يُشـبههـا
وإنّ حبيـبــهـــا أشـهَى قـوافـيـهــــا!

..

دُوَارُ الأسـئلة

أ.د. عبد الله بن أحمد الفـَيفي

وأسـئلةٍ تَدُوْرُ بهـا الشَّمُـوْلُ
على ندْمَـانَ راحُهُمُ الرَّحِيْـلُ
صَبُوْحِ قصيـدةٍ خُلِقَتْ بِنَـارٍ
ومـاءٍ بينها اشتَعَلَتْ عُقُـوْلُ
أُغَنِّيْهـا فتَصْطَلِـحُ الشَّظايـا
ويَصْطَـرِعُ الشَّجَى والعَنْدَلِيْلُ!
‏* *‏ *
على قَلَقٍ فإنَّ الموتَ سَـرْجِيْ
وتاجِـيْ آيتـانِ ومُستحـيلُ!
أسابقُ خـافقيْ في كُـلِّ وادٍ
فيَسْبِقُ غايتيْ وأنـا الوُصُـوْلُ
وإمَّا قُلْتُ: يا دَمِيَ التَفِـتْ ليْ!
تمـادَى في المَسِـيْرِ بِهِ السَّـبِيْلُ
يُبـاريـنيْ الزَّمـانَ وأَبْتَرِيـْهِ
فَيَرْجِـعُ صارميْ وبيَ الفُلُـوْلُ
‏* *‏ *
أَقُوْلُ ورُبَّ قَوْلٍ شَـفَّ نَفْـسًا
شَـفَاهَـا شَـدْوُهُ لَمَّا تَقُـوْلُ
يَلُوْبُ الحَرْفُ في شَفَةٍ سُـؤالاً
تُجِـيْبُ نِداءَهُ وهِيَ السَّـؤُوْلُ:
هل الدُّنيـا بِجِلَّتِهـا جَـلالٌ؟
أم الدُّنيـا بِسِـفْلَتِها سُـفُوْلُ؟
أراهـا لا بهـذا أو بهــذا-
ففيها مِنْهُمـا مُـدُنٌ شُـكُوْلُ
وما الحُبُّ؟ وُجُوْدٌ في وُجُـوْدٍ؟
أمِ الذَّاتُ الحَبِيْبَـةُ والعَـذُوْلُ؟
أَرانـيْ لا أَرانـيْ في كِـيانٍ
فلا يَزْهُـوْ بِهِ الوَجْـهُ الجَمِـيْلُ
وهذا الكَوْنُ صَرْحٌ مِنْ مَرايـا
نَرَى فيها القُلُوْبَ فَتَسْـتَمِـيْلُ
فإنَّا نَرْجِـسٌ والكَـوْنُ مَـاءٌ
فَنَرْشِـفُنا صَـدًى وبِنا نَسِـيْلُ
ووِديـانُ الحَيَـاةِ براحَـتَيْنـا
بلا غَـايٍ ومـا يُرجَى القُفُوْلُ
خُلِقنـا مِنْ سُؤالٍ في سُـؤالٍ،
ونَحيـا ، والمماتُ لنا الحُلُـوْلُ!
‏* *‏ *
أفلسفةً؟ ومَنْ يَـكُ فيلسـوفًا
فقد أَزْرَتْ بفلسـفـةٍ عُقُـوْلُ
تَطَاوَلُ تَمْتَطِيْ صَهواتِ رِيْـحٍ
وتُلْـوِيْ كُلَّ أَلْـوَى لا يَـؤُوْلُ
تَظُـنُّ سُؤالَهـا أَلِفًـا لِبَـاءٍ
وأنَّ جَـوابَهُ شـمسٌ هَطُـوْلُ
فراحتْ لا استراحتْ أو أراحتْ
وأعمتْهـا المَهـَامِـهُ والدَّلِيْـلُ
"أفلسفةً؟" يقـولُ قَرِيْرُ عَقْـلٍ
ويَنْتَهِـبُ الفَراغَ بمـا يَقُـوْلُ!
‏* *‏ *
تَفَلْسَفْ! إنَّ سِـرَّ الكَوْنِ طُرًّا
سَـرِيْرُ تَفَلْسُفٍ ما إنْ يَـزُوْلُ
تَفَلْسَفْ! ما جِنَانُ الشِّـعْرِ لولا
سُؤَالٌ كالشُّـجَيْرَةِ يَسْتَطِيْـلُ؟!
وما الإنسـانُ إلاّ مِنْ سُـؤالٍ
على صـحراءِ جُمْجُمَةٍ يَصُوْلُ
كَأَنَّ الناسَ مِنْ نَصٍّ طويــلٍ
علامـاتُ التَّسـاؤلِ إذْ تَمِيْـلُ
فآخـرُ جُمْلَةٍ في النَّصِّ لُغْــزٌ
كـأوَّلِ جُمْلَـةٍ والنَّصُّ غُـوْلُ
وهذا الدِّيْـنُ أوّلُـهُ سُـؤالٌ
وآخـرُهُ سُـؤالٌ كَمْ يَهُـوْلُ!
‏* *‏ *
غزالـةُ ، بَرْعَمَتْ عينَاكِ شمسًا
وبِلقيـسُ تُصَـلِّيْ والرَّسُـوْلُ
وقد دارتْ بجفنَيـكِ البَرايَـا
وكَمْ غاوٍ طَوَى الطَّرْفُ الكَحِيْلُ
تناهـَى الدُّرُّ في ثَـغْـر ٍ بَرُوْدٍ
وأفروديتُ من ثَبَـجٍ تَـنُـوْلُ
ونامتْ بَيْنَ عشـتار وبَيــني
ظِباءُ خَمِيْلَةٍ وجَـرَتْ خُـيُوْلُ
تَمَطَّـى فَوْقَ نَهْدَيْـكِ سـماءٌ
مِنَ الشَّهَوَاتِ تَجْثُـوْ أو تَجُوْلُ
وما أنتِ ، وما عَزَفَتْ يَـداكِ،
سِـوَى فَرَسٍ لِنَشْوَاهـا صَهِيْلُ
تَداعَـى في مَجَرَّتِهـا نُجُـوْمٌ
إلى فَلَـكِ المَفـاتِنِ أو تَحُـوْلُ
سُؤالُ الوَجْدِ عَذْبٌ في عَذابٍ
على شَفَتَيْـكِ سَيْفُهُما الصَّقِيْلُ
يُناجـي في الأساطيرِ الطَّوايـَا
بهـا المولـودُ يُوْلَـدُ والقَتِيْـلُ
وأنتِ سُؤالُ عِشْقِيْ واحتراقيْ
وأنتِ قَدِيْمِـيَ الأَبَـدُ الأَصِيْلُ
ولولا الحُـبُّ ما كُتِبَتْ حُرُوْفٌ
ولا سُـئِلَ الرُّسُوْمُ ولا الطُّلُوْلُ
ولا هَتَفَـتْ بِفَـوْدَيَّ اللَّيـاليْ
كأنِّـيْ فَـوْقَ عاصِفَـةٍ نَزِيْـلُ
ولا قُلْـتُ وقد حَنَّـتْ رِكابيْ
وقد أَزِفَ التَّشَمُّـرُ والرَّحِيْـلُ:
على قَلَقٍ فإنَّ الموتَ سَـرْجِيْ
وحادِيْنَـا على المَسْرَى مَلُـوْلُ!
‏‏
..

سماءٌ من عبير
شعر: أ.د. عبدالله بن أحمد الفَيفي


-أ-
ما الذي أبقيتِهِ منكِ ومنّي،
غيرَ ذكرى العِطرِ
تبنيكِ سماءً من رؤايْ؟!
..//
آهِ، يا ليت سماءً تهطل الآن شذاها في عروقي
تشعلُ النبعَ المصفّى في أباريق بروقي،
ترتوي منكِ دهاقًا،
لحظةً، يا لحظةً واحدة فيكِ بدنيايَ،
وفيها: منك تمتدّ حياتي في حريقي!
أنتِ يا من قد تصفّى من بقايايَ بقايا من سماوات عروقِكْ!
..//
ليت، يا ليت بقلبي غير قلبي!
منه أمضَى، ينتضيني منكِ،
يجتذّ من الماضي المواضي/ الحاضرات/ اللاعجِات الآن فيهِ،
ترتوي منها شراييني بزيتٍ من قناديل شروقِكْ!
..//
ليتني أدري بترتيب المعاني في المباني،
كي أغنّي، بترانيم الأحاسيس العذارَى، البابليّات إذا تزهو ببابي،
كي أعيش العمرَ فنّي!
ليت أنّي..
ألتقيني فيّ/ فيكِ، عَوْسَجًا أو مَرْدَقُوْشا!
أنتقي ما في سحاب الصيف، إذ يطوي محيّاكِ إلى ساحات روحي،
أو إلى غيريَ تطويكِ انتقاءاتُ صروفكْ!
..//
ما عرفتُ الحبّ رَفّةْ!
إنما الحبُّ بقاموسي طيورٌ مبحراتٌ من مصيرٍ في مصيرْ!
سابحات في السديم الأوّل الغضّ الغزيرْ!
فهَبِيْ أن الهوى كان خيالاً، أو مُحالاً، أو خبالاً، أو خطيرْ
فلماذا تكسر الشمسُ سناها؟
تأكل الأُمّ ضناها؟
تُقفل الطيرُ صباحًا لَجّ في الأفق الكبيرْ؟!
..//
"لم يكن حُبًّا"، (تقولينَ)؟
أما كان وراء الحُبّ إلاّ منكرٌ يدعو نكيرْ؟!
ولماذا حبّنا الشرقيّ سيفٌ مُشْرِقُ الغُرّة ما بين التراقي والثغورْ؟!
راحل ما بين حاء "الحُـ../..بّ" والباءِ،
فإمّا... أو فكلاّ... لا يصيرْ؟!
.....................
ما الذي أبقيتِهِ منّي ومنكِ غير ذكرَى،
محض ذكرى من عبيرْ؟!

-ب-
أقفلِ القلب وغادِرْ!
إن هذا الحُبَّ غادِرْ!
لا تُبيحنّ لريح العشق بابًا، أيّها القلبُ،
تَعِشْ حُرًّا كريمًا، أو فعِشْ عبدًا أسيرْ!
..//
قال قلبي:
أتُرَى، إنْ لم يكن عشقٌ بقلبي، كيف أمحو دفتر الذكرى؟
وأمحو من حياتي لثغةَ الروحين صبحًا وعشيّا؟
كيف أُلغي من تراثي كلمةً تعني "صداقةْ"؟
لم أعد أسطيع تغييري من الداخل، كي أغدو جدارًا، أو رصيفًا، أو أداوي منطقيّات الحماقةْ!
فحصاد العمر شِعرٌ، وفصول الروح نهرٌ من شعورْ
وعلى مثليَ، هذي الأنفس الـ تختال ما بين المرايا،
من يمين الوقتِ لليُسرى تغنّي وتدورْ
جدّ صعبٌ فهمها، مهما يحاكيها خيالي، وعسيرٌ وصفها جدًّا عسيرْ!
..//
لم تعد ثم حكايةْ
إنما كل الحكايةْ:
أن قلبًا واحدًا، كان يراه واحدًا، نصفٌ تخلّى فجأةً، من دون إنذارٍ، وراحْ
ليته عاد كما كان، لطفلين سياميّينِ،
كانا بقيا قيد انفصال واتصّالٍ، وهْو- إنْ عاش، وإنْ مات- استراحْ!
إنه قلبٌ له شكلُ انحناءاتِ الثقافةْ:
حينما تخرقها الأعرافُ ترفوها السخافةْ!
تُلْهِمُ الإنسانَ كي يَغْدُوَ تنّينًا صغيرًا، وكبيرًا في الترائي،
مثلَ جُرذٍ، فرّ من ظِلِّهِ، ترميه أنابيبُ لأُخرى، ومطاميرُ لأُخرى،
ولقد تُدعى- كعادات الأُلى مرّوا بنفس الخطّ:
عاداتِ انتماءاتِ السريّ ابنِ السريّ ابنِ الأميرْ:
صفوةِ الأعراق طُرًّا، والمعالي، والمغازي، والضميرْ!
..//
ما الذي تعنيه في مخيال هذا وردةٌ، أو كِلْمةٌ، أو أغنياتٌ من حريرْ؟
ما الذي يعنيه: أنْ يعشق/ أنْ يُحرقَ/ أنْ يَذكرَ/ أنْ يُنكرَ/ أنْ يكتبَ/ أنْ يكذبَ؟
لا شيء! فغاباتٌ من الشهوات تعني عنده المعنى،
وتبقَى، رغم آلاف الدوالي، عنده: المعنى الأخيرْ!
..//
فاذهبي، عشتارُ،
إنّي أنا كلكامشُ، أحمي عشبَ أوروك من العشقِ،
ومن ثور السماءِ المستثار المستثيرْ!
وعِدي غيري بأنفاسكِ، ليلاً، قد عرفتُ الآن جهلي،
وكشفتُ الشمسَ للسارينَ في القلبِ الضريرْ!


..

أنت عِيْدُك

أ.د. عبد الله بن أحمد الفـَيفي

صافحتَ عيدَكَ مسـتهلاًّ ضاحكًا
من كُـلِّ مُبْكٍ في ثَـرَى الآثـامِ!
فافرح فإنّ الحُزْنَ يُعْشِبُ بَهْجَـةً
في صَـدْرِ يومِكَ سـيّدِ الأيّـامِ!
رَغِمَـتْ أنوفُ الوالغيـنَ فإنّني
ضَحَّـيْتُ فِيَّ بذلّـتي وسـقامي!
غَيْـميْ يُظَـلِّـلُ أحرفي، وبروقُهُ
تغـتالُ مـَوْتَ الشِّعـرِ بالأحـلامِ
عِـيْدٌ بأيّـةِ حـالـةٍ صافحتَـهُ
صافحتَ كَفَّـكَ : ذِلَّـةً كتسـامي
كُـنْ أنتَ عِيْدَكَ إنْ تـَشَأْ لا تلتفتْ
لمشـيئـةِ التّـاريـخِ والأعـوامِ!
فالأرضُ ما زالتْ تـدورُ بأُفْـقِها
والشمـسُ ترسـلُ دفـئها لعظامي
سَتَـهُبُّ نخليْ ذاتَ صُـبْحٍ مُوْغِـلٍ
في الحَـقِّ لا يصحو على الأوهـامِ
وتَـرُدُّ خـيليْ قاصيَ النُّـوْرِ الذي
أَخْـنَى عليـهِ تَعَـثُّرِيْ بِظَـلامـي
ليَخُـطّ في كَتِفِ الزمانِ معـارجـًا
لصُعـودِ سِـيْـزِيْفِيْ بلا آلامـي
[c
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://dyeeldinelbry.ahlamontada.com
 
من شعر / أ.د. عبد الله بن أحمد الفـَيفي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ولســّـه عايزه تفهمي ..؟ ..........أحمد مصطفي البري
» وليـــــــــه الحب من تاني... أحمد مصطفي البري ( ضياء الدين البري )
» في أواخـــــــــر الســـــطر .....أحمد مصطفي البري (ضياء الدين البري )
» عناوين تايهه ... أحمد مصطفي البري ( ضياء الدين البري )
» من غير تحيــّه أو سلام ... أحمد مصطفي البري (ضَياء الدين البري )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي ...ضياء الدين البري ....يرحب بكم.... في عالم الإبداع :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: مدارس الشعر ( لمن يريد الاستفاده )-
انتقل الى: